languageFrançais

زوار المعرض:رغم ضغط الميزانية متعة تصفح الكتاب لا تضاهي نسخته الرقمية

يشهد قصر المعارض بالكريم اليوم السبت 20 افريل  2024 إقبالا هاما للمولعين بالكتاب من كل الجنسيات التونسية والأجنبية المقيمة ببلادنا.

وفي جولة بين أجنحة المعرض لاحظت عدسة ''موزاييك'' تواجد عدد كبير من الأطفال الذين قدموا مع أوليائهم أو ضمن رحلات منظمة لزيارة المعرض واقتناء رواياتهم المحبذة والكتب ذات الاهتمام، كما تواجد عدد من الأولياء والمراهقين والطلبة وتلاميذ المعاهد الذين كانوا يتجولون بين أجنحة النشر والعارضين.

وفي تصريح لموزاييك، أكد عدد من الأطفال تعلقهم إلى اليوم بالمطالعة وتعدد زيارتهم للمعرض الدولي للكتاب ومن بينهم من قدموا من ولاية زغوان .

وأكدت الطفلة ملكة الوسلاتي أنها تحرص على تخصيص ميزانية لاقتناء قصص جديدة وكتب علمية مؤكدة وجود تنوع في المنشورات المقدمة للأطفال وخاصة الأجنحة التي تعرض منشورات متنوعة لفائدتهم نافية أن تكون الانترنت ومغرياتها قد أبعدتهم عن صديقهم الكتاب خاصة أنهم يواظبون على المطالعة يوميا ولمدة ساعة من الزمن في مدرستهم عليسة بزغوان.

من جانبها قالت ملاك الهمامي أنها تزور المعرض للمرة الثانية وتسعى لشراء كتب تاريخية وأخرى بيداغوجية تهم مادتي الحساب والإيقاظ العلمي مؤكدة أنه لا يمكن التخلي عن الكتاب لأنها تشعر بالراحة مع خير صديق .

فيما أكد الطفلان ريان الماجري ومحمد الهادي قدور أن الكتاب يساعدهما على تحسين مستواهما التعليمي وتغذية فكرهما بالمعلومات، واعتبرا أن الانترنت واللوحات الرقمية لا تعوض قيمة الكتاب.

كما أشار عدد من تلاميذ المعاهد حرصهم على تخصيص ميزانية من مهبة عيد الفطر لاقتناء روايات بعدة لغات منها الانجليزية وخاصة التي تحمل مواضيع مثيرة ومغامرات وما يعرف بصنف  "Les mongas" مؤكدين أن الأسعار متباينة. فيما قال أحدهم أن عائلته خصصت نحو 500 دينار لشراء الكتب من المعرض لكافة أفراد العائلة .

من جانبه أكد  أحد الأولياء وفاءه لمعرض الكتاب منذ صغر سنه إلا أنه لم يعد بإمكانه إيجاد ما يشبع غليله من العناوين التي يبحث عنها حيث تأخذ المنشورات الدينية والمجلدات والبحوث أو الموجهة للأطفال القسم الأكبر من منشورات الأجنحة المشاركة من تونس والخارج مشددا على أن المنشورات الأدبية والقصص الطويلة أصبحت تعرض بقلة ضمن المعرض .

وأضاف أن غلاء المعيشة أثر على  الميزانية المخصصة لشراء الكتب معتبرا أن الانترنت حل للبعض لبلوغ الكتب التي تهمه ولكن هذا يضر بالمنظومة ككل ويفتقد خاصة لرائحة الورق وللنكهة والمتعة في تصفح الكتب واحتساء قهوة .
 
هناء السلطاني

الكلمات المفاتيح :الكتابزوار المعرضمتعة